ندوة عن النفايات بحضور وزيري البيئة والزراعة نظمتها رابطة كمال جنبلاط
نظمت رابطة “أصدقاء كمال جنبلاط”، بالتعاون مع “التجمع المدني لسلامة المواطن”، في مركزها في بيروت، ندوة بعنوان:”النفايات مشكلة بيئية مزمنة في لبنان، تبحث عن حل”، حضرها وزير البيئة محمد المشنوق، مستشار الوزارة غسان صياح، الوزير السابق عباس خلف، وحشد من ممثلي الهيئات والجمعيات المهتمة بشؤون البيئة وذلك نهار الاربعاء 26 شباط.
كما شارك في الندوة وزير الزراعة أكرم شهيب، إدغار شهاب مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان، كذلك شارك في الندوة وأدارها رئيس قسم البيئة في جريدة السفير حبيب معلوف.
بداية لفت معلوف الى ان “مشكلة النفايات في لبنان تعود الى العام 1994، ومعالجة مشكلة مكب النورماندي، التي تسببت بنشوء مشكلة مكب برج حمود ومحرقة العمروسية”.
وأضاف: “منذ ذلك الوقت، الى اليوم، لا زلنا نعتمد على الخطط الطارئة والمؤقتة، نفتقر الى استراتيجية شاملة تبحث عن حلول دائمة لمشكلة النفايات في كل لبنان”.
ونبه الى “أن ما يحكى اليوم عن تحديد موعد 17/01/2015 لاقفال مطمر الناعمة، قد لا يكون قابلا للتنفيذ طالما أن الحل البديل المقترح حاليا من الحكومة السابقة، يحتاج تنفيذه الى 4 سنوات”، داعيا الى “حملة شاملة، يشترك فيها أكبر عدد من البيئيين وقوى المجتمع المدني، حول برنامج يتضمن الاصرار على محاسبة المسؤولين عن التقصير والمخالفات، والقيام بحملة توعية للمواطنين، لكي يشاركوا في تحمل مسؤولياتهم في مرحلة الفرز، ومواكبة اقرار الاستراتيجية البيئية الشاملة”.
ثم استعرض ادغار شهاب “المشروع الكفيل بمعالجة مشكلة النفايات الصلبة في لبنان”، محددا “المواد القابلة للمعالجة: المواد العضوية، الورق والكرتون، البلاستيك، المعادن، الزجاج، الأقمشة، الخشب وغيرها”. ثم تحدث عن الواقع الراهن فقال: “تغطي خدمات سوكلين وسوكومي مساحة 1,342 كلم2 من مساحة لبنان، في بيروت وقسم من جبل لبنان، وطرابلس، وزحلة، ويخدم حوالي 2,2 مليون نسمة من سكان لبنان، وتتعاون معه 345 بلدية”.
ولفت الى “تفاصيل المشروع الذي يعالج مشكلة النفايات على مساحة كل لبنان بأحدث التقنيات في مراحل التجميع والفرز والتسبيخ واعادة التدوير. وهذا ينتج عنه بيئة طبيعية سليمة وصحية”.
ثم تحدث الوزير شهيب بداية عن “الخطة الطارئة التي وضعت سنة 1997 لاقفال مكب برج حمود، والتي كان يفترض أن تشكل أساسا لخطة شاملة لادارة النفايات الصلبة في لبنان”.
أضاف: “إزاء الفشل في الوصول الى خطة شاملة، تم توسيع مطمر الناعمة الذي تحول الى مشكلة بيئية خطيرة تستدعي حلا سريعا، خصوصا وأن الموعد النهائي لاقفال المطمر قد تحدد في 17/01/2015. وطرح فكرة تحويل الغاز الناتج عن المطمر الى طاقة كهربائية توزع مجانا على البلدات المحيطة بالمطمر”. وتحدث عن “الواقع المر والمرفوض للنفايات في لبنان”، مطالبا “بضرورة وضع خطة شاملة للنفايات”.
وتابع: “الخطة الشاملة تنطلق من خلال “الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة” الموجودة حاليا على شكل مشروع قانون، أنجزته لجنة البيئة النيابية، وينتظر البت به في اللجان النيابية المشتركة، واقراره في جلسة تشريع عامة، والشروع في تنفيذه في أقرب وقت ممكن”.
تلا الندوة مناقشة عامة، شارك فيها الحضور. وكان للوزير المشنوق مداخلة جاء فيها: “ان ما هو حاصل اليوم غير مقبول وأسبابه: التقصير الحكومي، العجز عن التوافق على حلول دائمة، والاستمرار في العمل وفقا لحلول مؤقتة ناقصة”. ووعد “بتشكيل لجنة، في اطار وزارة البيئة، للبحث عن حل دائم يدعمه رئيس الحكومة تمام سلام، والمطالبة بعقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء، تخصص لبحث مشكلة النفايات، وطرح شعار “بيئتي وطني” هدفه تثقيف المواطن وتوعيته بيئيا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام