الحفل النهائي لمشروع صندوق البيئة في لبنان
أقام مشروع صندوق البيئة في لبنان حفله النهائي يوم الأربعاء 11 كانون الأول 2013، في فندق “مونرو” في عين المريسة، برعاية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري، وحضور سفير ألمانيا كريستيان كلاغس، رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر، مديرة مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في سوريا ولبنان الدكتورة ناتاليا الحاج، وفد من اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان وعدد من رؤساء البلديات وعدد من اعضاء التجمع اللبناني لحماية البيئة والمؤسسات الخاصة والجمعيات التي تم تمويل مشاريعها الإنمائية من الصندوق.
وهدف الحفل الى تقديم اعمال مشروع صندوق البيئة في لبنان والاضاءة على انجازات 30 مؤسسة تم تمويل مشاريعها الإنمائية من الصندوق لتنفيذ مبادرات بيئية على الصعيد المحلي وخصوصا عبر التعاون مع البلديات والمؤسسات الخاصة والجمعيات.
افتتح سفير المانيا الحفل بكلمة أشار فيها الى ان “المشاكل البيئية التي واجهها لبنان هي منذ العام 2006 نتيجة حرب تموز، اضافة الى المشاكل البيئية المتراكمة عبر السنوات”، مؤكدا “تجاوب الحكومة الالمانية مع طلب الحكومة اللبنانية بالمساعدة والتعاون في الحد من المخاطر البيئية والارتدادات الاقتصادية في المناطق اللبنانية المتضررة والتي ساهمت بشكل خاص في دعم القطاع الخاص والبلديات”.
ونوه ب”الدعم التقني الذي قدمه صندوق البيئة في قطاع معالجة المياه المبتذلة الصناعية وخاصة في قطاعات الصناعات الغذائية والورق والمعدنية”.
بدوره، نوه الجسر ب”التعاون الذي تم ارساؤه مع كل من وزارة البيئة والوكالة الالمانية للتعاون الدولي (GIZ) خلال السنوات الست الماضية لتنسيق اعمال مشروع صندوق البيئة في لبنان”. وقال: “هذا المشروع اعطى نموذجا يمكن ان يستثمر لإعادة رسم توجهات جديدة لما يتوجب أن تكون عليه المشاريع البيئية في لبنان، إذ ينبغي أن تتماشى مع المتطلبات المستجدة عالميا بغية جعل اقتصادنا مستقبليا أكثر رفقا بالبيئة، إن لم نستطع جعله أخضر في المدى القريب أو المتوسط”.
أما وزير البيئة فلفت الى “مساهمة مشروع صندوق البيئة في لبنان بالحد من المخاطر البيئية والارتدادات الاقتصادية التي نتجت عن حرب تموز 2006 على لبنان عبر تمويل 30 مبادرة بيئية محلية بهدف تحسين الأداء البيئي وتحقيق منافع اقتصادية على المستويين الحكومي وغير الحكومي”. وقال: “بلغت قيمة هذه المبادرات 4.8 مليون يورو وقد شملت في مرحلتها الأولى حماية الأنظمة البيئية الهشة والزراعة المستدامة والكفاءة في استخدام الطاقة، وفي مرحلتها الثانية الحد من التلوث الناجم عن مياه الصرف الصناعي، والمساهمة في إعادة إنعاش شمال لبنان من خلال مشاريع تساعد على زيادة الدخل وتتعلق بالتكيف مع تغير المناخ”.
وشدد على “أهمية مشروع صندوق البيئة في لبنان والتي تكمن في اعتماده على ثلاثة مبادىء اساسية هي: الشفافية في إدارة الصندوق بما يتماشى مع الأولويات والخطط الوطنية، المشاركة داخل القطاع العام والمشاركة بين القطاعين العام والخاص والتي تكرست من خلال عمل اللجنة الإدارية للمشروع، والاستدامة على مستويين: استدامة النشاطات التي تم تمويلها من خلال تنمية القدرات في المؤسسات المستفيدة من هذه النشاطات، واستدامة آلية تمويل مبادرات مماثلة، خاصة في ما يعود للتلوث الصناعي”.
وقدمت مديرة مشروع صندوق البيئة لميا منصور ملخصا عن نشاطات وانجازات مشروع صندوق البيئة في لبنان حيث تم “تمويل 30 مبادرة محلية في مختلف المناطق اللبنانية بين تموز 2007 وكانون الاول 2013، وقد بلغت القيمة الاجمالية لهذه المشاريع حوالي الخمسة ملايين يورو. تمحورت هذه المبادرات حول المواضيع التالية: الأضرار البيئية الناجمة عن حرب تموز 2006، استثمارات بيئية ذات منافع اقتصادية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، التكيف مع تغير المناخ في شمال لبنان، الحد من التلوث الناجم عن مياه الصرف الصناعي في المؤسسات الخاصة في كل من كسروان وحوض الليطاني ومنطقة الشمال”.
وأشارت الى “قيام المشروع بتأمين الدعم الإداري والتقني اللازم عبر إنشاء وحدة العمل الإدارية واقامة عدة ورش عمل تدريبية لتعزيز القدرات مع التركيز على المواضيع التي تعنى بمكافحة التلوث الصناعي في لبنان بالتنسيق مع الجهات المعنية”، لافتة الى انه “تم تحضير دراسات جدوى لحوالى 20 مؤسسة صناعية بهدف تحديد الاستثمارات اللازمة لمكافحة التلوث الصناعي، كما تم وضع تقرير وطني حول استراتيجية وخطة عمل لإدارة النفايات الصناعية السائلة”.