التعدي على اللزاب في دير الأحمر: لا بديل له في المنطقة
إستنكرت جمعية كشاف البيئة في لبنان “المجزرة البيئية الجديدة التي تضاف إلى المجازر التي تحصل في كافة المناطق اللبنانية. ففي منطقة برقة وربيعة في دير الأحمر – البقاع الشمالي تعرضت الأشجار المعمرة إلى حملة شبه منظمة ذهب ضحيتها عشرات الأشجار النادرة من نوع “اللزاب” التي تنتشر بنوع خاص في المناطق الجبلية المرتفعة”.
وأشار أمين السر العام للجمعية مراد عبوشي الى “إن قطع الأشجار يدل على غياب أي وعي بيئي أو تنموي لدى من يرتكبون هذه الجرائم بحق البيئة والطبيعة، في حين تغيب أجهزة الرقابة المعنية تماما، وخصوصا وزارة البيئة ووزارة الزراعة، التي تغض الطرف تماما حيال ما يحصل من” مجازر” بيئية ولا تطبق القوانين بحق المخالفين”.
ورأى انه “إذا كانت عملية قطع الأشجار في لبنان ليست جديدة، فإنها تفاقمت هذه السنة وفي السنوات القليلة الماضية، بسبب تردي الوضع الاقتصادي، الأمر الذي أدى إلى تعرض أشجار “اللزاب وبقية الأشجار الحرجية إلى عملية إبادة شبه منظمة باتت تنذر بالأسوأ إذا لم يتم وضع حد لها، وتهديد الثروة الحرجية الهامة والنادرة في مختلف المناطق اللبنانية”.
وأوضح عبوشي “أن عمر شجر اللزاب يتراوح ما بين ألف وألفي سنة تقريبا، وهو من النوع البطيء النمو ويعيش في المرتفعات بفضل “طائر الكيخم”، وهو أيضا بات نادر الوجود بعد الإبادة التي تعرض لها الطير المذكور في لبنان بنيران بنادق الصيادين، ولذا لن يكون لشجر اللزاب الذي يعدم اليوم بديل في المنطقة”.