حملة المواطنة البيئية في الجامعة اللبنانية
تم افتتاح الحملة البيئية “شرعة المواطنة البيئية” الجمعة 8 تشرين الثاني، التي أعدتها ونسقتها ونظمتها الدكتورة ديما حمدان (قسم اللغة الفرنسية وآدابها – عضو لجنة الثقافة والبيئة) وذلك برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين ممثلا بعميدة كلية الاداب والعلوم الإنسانية الأستاذة الدكتورة وفاء بري، في الإدارة المركزية للجامعة. “شرعة المواطنة البيئية” هي عبارة مستقاة من كتاب رئيس الجامعة: المواطنة. أسسها وأبعادها
شارك في الإفتتاح مدير كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الفرع الأول الأستاذ الدكتور نبيل الخطيب، وأسهمت في الإفتتاح رئيسة التحرير التنفيذية لمجلة “البيئة والتنمية” الأستاذة راغدة حداد.
وإيمانا بدور الجامعة الوطنية في إرساء قواعد سلوكيات بيئية، كان هدف الندوة ترسيخ قيم المواطنة، من خلال تضافر جهود القطاع العام والقطاع الخاص، وذلك عبر اعتماد استراتيجية تصنيف النفايات في كلية الآداب؛ جمع الورق المستهلك يوميا وإعادة تدويره؛ وتطبيق قانون منع التدخين.
يذكر ان اللجنة الثقافية (الفرع الأول) اضافت إلى اهتماماتها موضوع البيئة لأول مرة في تاريخ الكلية. وعرضت حداد التجربة الريادية لمجلة “البيئة والتنمية” السباقة إلى التوعية البيئية وإلى دور المنتدى العربي للبيئة والتنمية AFED في استنهاض جهود المجتمع المدني في هذا الإتجاه. وتمنت أن تنضم الجامعة اللبنانية إليه أسوة بالجامعات الخاصة، وأكدت على العناوين التي ذكرتها العميدة والتي شدد عليها المدير.
وتضمنت الندوة جلستين، قدمت في الجلسة الأولى رئيسة مصلحة التوجيه البيئي في وزارة البيئة المهندسة لينا يموت، نماذج عن تراكم النفايات الصلبة في لبنان، والأذى الذي تلحقه بالبيئة. وعرضت اجراءات الوزارة للحد من تراكمها، وضرورة تنظيم استعمال الموارد الطبيعية من دون إسراف.
وابرز رئيس جمعية TERRE LIBAN الأستاذ بول أبي راشد، دور الجمعية في حماية البيئة عبر نشاطات ميدانية كثيرة ومتنوعة ومنها الحفاظ على محمية بعبدا، وعبر أعمال تربوية مع طلاب المدارس، وهذه النشاطات منسجمة مع سياسة وزارة البيئة.
-اما الجلسة الثانية، فتحدثت فيها ممثلة تجمع “الجنوبيون الخضر” الباحثة في علوم الآثار في الجامعة الأميركية في بيروت والناشطة الثقافية والبيئية سلمى صباح، فسلطت الضوء على المقاومة البيئية التي شرع بها أبناء الجنوب اللبناني، والهادفة إلى المحافظة على موارده البحرية والنهرية والأرضية والتنوع البيولوجي وعلى إرثه الثقافي المتمثل بالآثارات التي تعرضت للسرقة والإهمال والعدوان الإسرائيلي. وعرضت نماذج عن إرادة الشباب الجنوبي المثقف، في الوقوف أمام الفوضى والتعديات حفاظا على حق الطبيعة والإنسان العيش بسلام، لافتة الى ان البيئة الجغرافية والبيئة المعنوية كل لا يتجزأ وهما يعززان الإنتماء إلى الجنوب، بل إلى كل الوطن.
وبعدها، شارك الأستاذ الدكتور علي دحروج من قسم الفلسفة بمداخلة عن السياحة البيئية بشكل عام وعن الطبيعة في الفكر الفلسفي. وأشار إلى أن موضوع السياحة البيئية في لبنان وإن بدأ، إلا أنه لم يأخذ بعد الحيز الكافي من الإهتمام، معتبرا ان المفكرين يتوقعون ازدهار هذا الموضوع في المستقبل، فيكون الشغل الشاغل للرأي العام، فبفعل تدهور الحياة المدنية، سيكون الرجوع إلى الطبيعة حتميا.
أما ختام الندوة، فكان معرض عن الكتب والمنشورات البيئية بتقدمة من وزارة البيئة ومن مجلة “البيئة والتنمية” ومن TERRE LIBAN التي عرضت دفاتر وأقلاما وأشياء عديدة مصنوعة من مواد مدورة.
وكان توقيع لكتاب الدكتور علي دحروج: الإنسان والبيئة: صداقة أم صدام؟
المصدر : NNA