مشروع “مدرسة بدون جدران” في حمى عنجر
نظمت جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL المخيم التعليمي الصيفي في حمى عنجر، بالتعاون مع بلدية عنجر، وبدعم من مؤسسة “مافا” وهيئة الامم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
شارك في المخيم أطفال من الفئة العمرية (8-12) عاما من بلدتي كفرزبد وعنجر. وتضمن المخيم إطلاق مشروع “مدرسة بدون جدران”، الذي يهدف الى زيادة الوعي حول المناطق المهمة للطيور والتنوع البيولوجي ضمن الحمى. إضافة الى التعرف على الأنواع المهددة بالإنقراض والأنظمة اليكولوجية، من خلال أنشطة ترفيهية وتثقيفية متنوعة.
وتضمن المخيم أنشطة للتعرف على عدد من الأنواع المهددة بالإنقراض، مثل ثعلب النهر وطائر النعار السوري المتواجدان في حمى عنجر وكفرزبد، اللتان تختزنان العديد من العناصر اليكولوجية، مثل النهر والاراضي الرطبة والغابات.
وعرض في المخيم نماذج من الأنشطة التعليمية، سيتم تعميمها على المدارس التي ستشارك في مشروع «مدرسة بدون جدران خلال العام الدراسي المقبل. كما نفذ المشاركون والمشاركات مجموعة أنشطة ضمن نطاق حمى عنجر وكفرزبد، ساهمت في تعريفهم على البيئة الطبيعية وكيفية المحافظة عليها من خلال الربط بين الثقافة والطبيعية وطرق العيش.
ومن أنشطة المخيم، وضع جدول للزيارات الميدانية، ومنها زيارة الموقع الأثري في عنجر المدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، إضافة الى التعرف على إعادة إحياء الوظائف الأيكولوجية لموائل الحمى عن طريق دعم الإدارة المستدامة المحلية لأنظمة المياه.
أسهم في المخيم منظمة Great Escape ومنظمة Responsible Mobilities المتخصصتان في السياحة البيئية، حيث تم تدريب 15 شخصا غالبيتهم من النساء على أساليب إدارة المجموعات، وتنظيم أنشطة متخصصة حول الطبيعة والتنوع البيولوجي.
وشكلت مشاركة النساء في إدارة أنشطة المجموعات، فرصة هامة لتمكين قدراتهن وتعزيز دورهن القيادي في إدار الموارد الطبيعية، ودعم دورهن في إدارة الحمى وحمايتها ورفع سبل العيش.
وإختتم المخيم بحفل، شاركت فيه عائلات الأطفال وبلدية عنجر وتلامذة من مدارس المنطقة. حيث تم عرض فيديو قصير يلخص الأنشطة التي قام بها المشاركون والمشاركات. إضافة الى معرض للأشغال الفنية والحرفية التي نفذها الأطفال خلال المخيم.
ويسجل لجمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL الشريك الوطني للمجلس العالمي لحماية الطيور تعاونها مع البلديات والسكان المقيمين وقطاعات الإنتاج، في إستعادة نظام الحمى في مواقع عدة، أبرزها إبل السقي، كفرزبد، عنجر، القليلة، المنصوري، عندقت والفاكهة، وسعيها الى إعادة تكريس النظام الموروث في إستخدام الموارد وتصنيف الأراضي وحمايتها في جرود الهرمل، وتطوير “مفهوم الحمى” التقليدي الموروث ليتلاءم مع حاجات التنمية المستدامة.