حفل موسيقي وخطابي في الاشرفية دفاعا عن حديقة اليسوعية
نظم عدد من منظمات المجتمع المدني الأحد 28 تموز حفلا موسيقا ومعرضا في حديقة اليسوعية في منطقة الاشرفية.
وأكد منظمو النشاط في بيان أن “الحفل الذي شارك فيه مئات الناشطين، شكل تأكيدا للموقف الرافض لمشروع بلدية بيروت، اقامة مرأب للسيارات تحت الحديقة، وبدء العد العكسي لسقوط المشروع – المهزلة”.
من جهتها قالت رئيسة تحرير مجلة “بيوند” البيئية باسكال شويري سعد في كلمة ألقتها في الحفل ان “أحدا لن يستطيع خداعنا عبر الترويج انه يمكن التعويض عن الاشجار المعمرة التي تعتبر كنز الحديقة منذ عشرات السنين”.
اضافت: “عندما قلنا موقفنا هوجمنا. وقيل لنا: حبل الكذب قصير. واليوم نحن نقول فعلا ان حبل الكذب قصير، لان حرش بيروت لا يزال مغلقا، ولان خطة النقل العمومية مرمية في سلة المهملات، ولأن البيوت التراثية القديمة تتداعى، الواحد تلو الاخر ولا من يسأل ولا من يحمي”.
وقالت متوجهة إلى رئيس بلدية بيروت بلال حمد والمجلس البلدي “ابحثوا عن مكان بديل لاقامة مرأب للسيارات، ومثل ما حمينا حديقة الصنائع من التدمير، سوف نحمي حديقة اليسوعية وكل بقعة خضراء في بيروت”.
من ناحيته، لفت عضو جمعية “الخط الأخضر” فضل فقيه، الذي ألقى كلمة باسم الائتلاف المدني لحماية حديقة اليسوعية إلى ان “هذا الائتلاف هو ردة فعل طبيعية لمواجهة قرار بلدية بيروت في التعدي على أبسط حقوق المواطنين، وهو ليس مسيسا”.
وقال: “كل شخص هو مع المشروع نحن ضده، وكل شخص ضد المشروع نحن معه. نحن نعيش في غابة الباطون نسبة المساحات الخضراء في بيروت لا تتجاوز ال 0.3% من مساحة المدينة منظمة الصحة العالمية أوصت ب 9 متر مربع لكل فرد كمعدل، ونحن نعيش في أقل من من متر مربع للفرد. نحن لم نأت لنعارض، بل أتينا لأنه تم التعدي على حريتنا وكرامتنا. وعلى الراغبين بتنفيذ المشروع أن يعلموا أن الشعب اللبناني لم يعد يسكت عن حقه، فكما سرقوا منا البحر، لن ندعهم أن يسرقوا منا اليابسة”.
أضاف: “من حقنا التمتع بالمساحات الخضراء، كما من حقنا أن يكون لنا نقل مشترك منظم. مشكلة المواقف لا يمكن أن تحلها لا حديقة اليسوعية، ولا كل حدائق لبنان مجتمعة. الحل بخلق واستثمار الأموال في خطة للنقل المشترك تستطيع أن تزيد الناتج القومي بنسبة لا تقل عن ال10%”.
وختم “باسم الإئتلاف والعائلة الكبيرة لهذه الحديقة، أنعي لكم هذا المشروع، وأتقدم بأحر التعازي لكل من بنى آماله على هذا المشروع مهما علا شأنه، وعليه أن يعلم أنه إذا الشعب يوما أراد الحياة في هذه الحديقة، فلا بد أن يستجيب القدر. وعلى الوعد، كما أوقفنا المشروع السابق للمواقف في حديقة الصنائع، هنا في هذه الحديقة سيندفن مشروع آخر”.
وتضمن الحفل عددا من العروض الفنية والموسيقية، ابرزها كانت لرئيس الحركة البيئية بول ابي راشد الذي أكد وقوف الجمعيات المنضوية في الحركة مع جميع المطالبين بعدم المس بحديقة اليسوعية.