الإعدام عقوبة من يلوث البيئة في الصين
أطلقت الحكومة الصينية مؤخرا تحذيرا باعتبار التلوث جريمة يعاقب عليها القانون بالإعدام.
وحددت “المحكمة العليا” بالنسبة لحوادث التلوث عقوبة الإعدام، وذلك بعد أن أصبح التلوث في الصين يشكل عباءا كبيرا في المدن والقري خاصة بالنسبة لتلوث المياه .
وأوضح التقرير الصادر عن”وزارة البيئة الصينية”أن حفر الآبار لتسريب المياه الملوثة من مصانع إنتاج البلاستيك في إقليم”شاندونج”حيث يتم التخلص من المياه الملوثة المستخدمة في تلك الآبار وهى ملوثة بالإشعاع والمواد السامة مما يعرض أكثر من 5آلاف مواطن للتسمم بهذه المياه.
وتصل عقوبة التلوث إلى سبع سنوات سجن أما في حالة إصابة المواطنين بإصابة خطيرة فإن ذلك يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون بالإعدام وتأتى هذه العقوبات في أعقاب التصريحات التي أدلى بها الرئيس الصيني الجديد”زى جنبنج” والذي وعد بتأمين البيئة والمواطنين.
منحت السلطات الصينية المحاكم سلطة فرض عقوبة الإعدام على من يثبت تورطه في تلويث خطير للبيئة، مع سعي الحكومة إلى تهدئة غضب شعبي متنام من التجاوزات البيئية.
فقد أعيق تنفيذ قوانين حماية البيئة بسب اعتماد الحكومة على إيرادات الضرائب من الصناعات الملوثة للبيئة. وأثارت الاحتجاجات على التلوث توتراً لدى الحزب الشيوعي الحاكم الذي يضع الاستقرار في مقدمة أولوياته. وتظاهر آلاف الأشخاص في مدينة كونمينغ الشهر الماضي احتجاجاً على الإنتاج المزمع لمادة كيميائية في مصفاة تكرير. وأجج التلوث الشديد للهواء في العاصمة بيجينغ وأجزاء كبيرة من شمال الصين في الشتاء الماضي القلق بين السكان.
وأفادت جماعات حقوقية أن الصين تعدم آلاف الأشخاص سنوياً، متفوقة بذلك على دول العالم مجتمعة. وغالباً ما يكون الإعدام هو العقوبة لجرائم الفساد وغيرها من الجرائم الاقتصادية.
المصدر: أخبار اليوم – مجلة البيئة والتنمية