تأهيل وفتح حديقة البطاركة امام الزائرين
أنجزت رابطة قنوبين للرسالة والتراث أشغال الصيانة والتأهيل الدورية بعد انتهاء فصل الشتاء في حديقة البطاركة ومحيطها. وتم التنظيف ونزع الاعشاب عن طريق المشاة المنحدرة من مواقف السيارات قرب كنيسة مار اسطفان نزولا الى الحديقة، وعن الممرات داخل الحديقة، ولناحيتها الشرقية التي وسعت السنة الماضية مع تجهيزات الصوت والانارة لتحتضن عشرات شجرات الارز المعمرة المطلة على عمق وادي قنوبين.
كما تم تنظيف واحة الاستراحة العائلية وواحة الاطفال. وأجريت أعمال الصيانة على شبكة الانارة الليلية وتجهيزات الصوت التي باتت تغطي مساحة تتجاوز 25,000 م2 وتبث التراتيل الروحية والألحان الدينية . كما قامت ورش رابطة قنوبين باشراف رئيسها نوفل الشدراوي بأعمال تأهيل طرق المشاة التي تربط الحديقة بمعالم الوادي المقدس في نطاق الديمان وبريسات وحدث الجبة وقنيور نزولا الى عمق وادي قنوبين . ورفعت الأعشاب والحجارة والأتربة مخلفات الشتاء الماضي عن الطريق المعروفة بطريق الأب لويس الحاج وصولا الى سيدة الكرم ومار سمعان في عمق الوادي .
وبعد انجاز هذه الأشغال استأنفت الحديقة أول ايار الحالي، استقبال الزوار والسياح وفق برنامج أعد لتنظيم زيارات حج ديني ثقافي تشارك فيه مؤسسات تعليمية ودينية وثقافية من لبنان والخارج . ومن هذه الوفود مؤخرا وفد طلاب واساتذة وعميدي كليتي اللاهوت والحوار المسيحي الاسلامي في الجامعة اليسوعية برئاسة عميد كلية العلوم الدينية الأب اليسوعي توم سيكينغ .
والمحطة التالية نهار روحي كامل لمئة وخمسين دارسا مبتدئا من الرهبانيات المارونية تتخلله ورش عمل وتفكير وصلوات .
وأوضح الشدراوي “ان رابطة قنوبين تستضيف هذه الوجوه استضافة مجانية كاملة، وتنظم لهم أنشطة روحية من خلال محطات الصلوات بعناية المطران مارون العمار المشرف على الرابطة، وثقافية من خلال المطبوعات وعروض الأفلام الوثائقية الصادرة ضمن مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، الذي تحققه الرابطة، واستكشافية رياضية من خلال مسيرات المشي من حديقة البطاركة باتجاه معالم الوادي المعروفة أو المكشوفة مؤخرا من مغاور ومحابس عرفت حياة في الماضي .
واشار الى انه في “ايام النشاطات تقدم وجبات أكل تراثية تذكر بخصوصية الحياة القشفة التي تطبع تراث الوادي المقدس”.
وتذكر ادارة الحديقة الزوار بأن موقع الحديقة تحديدا الذي يحتضن 77 أرزة وبلاطة بأسماء البطاركة الموارنة، وتسعة تماثيل برونزية حتى الآن ، ومنشورات ولوحات تعريف متصلة بسير البطاركة وتاريخهم، هو موقع لجولة استطلاع وتثقيف وتأمل وصلاة ومطالعة وسط التراتيل والألحان الدينية على كتف الوادي المقدس، ويستمر بالتالي منع الأكل والشرب والصخب فيه كما درجت العادة، وتلبية خدمات الزوار وحاجاتهم تتم في الاستراحة الكائنة قرب مواقف السيارات البعيدة عن موقع الحديقة .