إطلاق الحملة الوطنية لزيادة المساحات الخضراء في المدن
تمّ في وزارة البيئة اليوم إطلاق الحملة الوطنية لزيادة المساحات الخضراء في المدن بمشاركة وزير البيئة ناظم الخوري والسفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي ورابطة خريجي مبادرة الشراكة الشرق أوسطية- لبنان برئاسة رئيسها رمزي الحاج وبلدية بيروت ممثلة بنائب رئيسها نديم رزق بحضور الوزيرة السابقة منى عفيش وحشد من الجمعيات البيئية.
ولفت رئيس رابطة خريجي مبادرة الشراكة رمزي الحاج الى ” أنّ إنماء متوازن لا بدّ أن يأخذ بعين الاعتبار البيئة التي هي ملك لأجيال المستقبل”.
وتحدث نائب رئيس بلدية بيروت عن “البدء بإعداد مخطط استراتيجي لإنماء بيروت، وعن وضع مخطط توجيهي لمنطقة المدوّر- الكرنتينا لتغيير وجه هذه المنطقة الخدماتية “.
وقال: “إن المجلس البلدي أطلق حملة “بيروت بتجنن” تعتمد على تأهيل وإعادة تصميم الحدائق العامة والمساحات الخضراء عبر المشاركة مع القطاع الخاص في تبني إحدى الحدائق أو الوسطيات بما يعزز الوعي والانتماء الى المدينة “. وأكد ” أنّ رؤية المجلس البلدي لحرج بيروت واضحة وهي التصميم على فتح حرش بيروت في أقرب وقت ممكن لكن ضمن خطة مدروسة تلحظ تأمين الإدارة والصيانة والسلامة العامة”.
ثم تحدثت السفيرة الأميركية عن أهمية البيئة وزيادة المساحات الخضراء (الكلمة تأتي لاحقاً من السفارة).
وألقى وزير البيئة ناظم الخوري كلمة جاء فيها: “لأننا نؤمن بقيمة الحياة، ولأننا نؤمن بقيمة حياة صحية ونظيفة وببيئة طبيعية ولأننا نؤمن بأهمية الحفاظ على الطبيعة التي وهبنا إياها الله ولأننا نؤمن بأهمية تسليم هذه الأمانة لأبنائنا وأحفادنا ولأننا نؤمن بالدور الهام والمسؤول لوزارة البيئة في أن تكون رأس حربة في المحافظة على البيئة والعمل على إصلاح ما أفسدته يد الانسان، ولأننا نؤمن بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما فيه المجتمع المدني، لهذا كله، نجتمع اليوم لإطلاق الحملة الوطنية لزيادة المساحات الخضراء في المدن والتي تهدف إلى رفع مستوى الحياة في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية من خلال العمل على إنشاء الحدائق العامة وزراعة جوانب الطرقات والشوارع، وإعادة الأخضر إلى ربوع الوطن كل الوطن وخصوصا المدن”.
وقال ” تشير الدراسات الحديثة إلى أن 80% من سكان العالم يعيشون في المدن التي تشكل بدورها 2% فقط من مساحة الكرة الأرضية. من هنا، أضحى العمل على تحسين نوعية الحياة في المدن حيث الكثافة السكانية العالية، الهدف الرئيسي لدى الإدارات المعنية بالشأن البيئي والصحي والاجتماعي في الدول المتقدمة. للوصول الى هذا الهدف، تعتبر زيادة المساحات الخضراء في المدن من أهم الوسائل المعتمدة في دول العالم المتطور؛ اذ إنّ نقص هذه المساحات يؤثر سلبا على الصحة العامة والحالة النفسية والوضع الاجتماعي للمقيمين. أمّا في لبنان فإن كثافة السكان تصل الى 400 نسمة في الكلم المربع الواحد حيث يعيش حوالي 80% منهم في المدن. نظراً لقلة وضيق المساحات المتوافرة والصالحة لإنشاء الحدائق في المدن وبهدف زيادة المساحات الخضراء، عمدت بعض الدول إلى زرع الأشجار على جوانب الطرقات كشجر زينة، واستخدام خلّاق لما هو عادة مساحات مهدورة كأسطح المباني وجدرانها وتزينيها بالأشجار والشتول.
اما في لبنان، فإنّ وزارة البيئة بالإضافة إلى نشاطها في مجال التحريج، قامت بإطلاق مشروع “زيادة المساحات الخضراء ضمن المدن والأحياء” وذلك من خلال التعاقد مع عدد من البلديات، بهدف إنشاء الحدائق العامة ضمن نطاقها البلدي أو زراعة جوانب الطرقات والشوارع.
كما تقوم وزارة البيئة حاليا بدعم بعض المنظمات الأهلية التي تعمل على زيادة المساحات الخضراء من خلال إطلاق مشروع زراعة أسطح الأبنية في مدينة بيروت. إن وزارة البيئة إذ تقدر الجهود المبذولة من قبل رابطة خريجي مبادرة الشراكة الشرق أوسطية في إطلاق هذه الحملة الوطنية لزيادة المساحات الخضراء في المدن، تبقى على أتم الاستعداد لتقديم الدعم المطلوب لإنجاح هذه الحملة.