أمواج البيئة في اليوم الوطني للسلاحف البحرية
بمناسبة اليوم الوطني للسلاحف البحرية تؤكد جمعية أمواج البيئة أنها تعمل على حماية ومراقبة السلاحف البحرية في اطار أهدافها الاستراتيجية منذ سنة 1998 عندما وضعت الدراسة العلمية لاقامة محمية شاطئ صور وجاء في الأسباب الموجبة لذلك أن هذا الشاطئ هو احد مواطن السلاحف البحرية في المتوسط ومنذ تاريخه تقوم ” أمواج البيئة” بمساعي وجهود لزيادة المعرفة حول أهمية السلاحف البحرية وادراجها في أولويات عمل وزارة البيئة وصولاً الى اعلان الوزير السابق محمد المشنوق 5 ايار يوماً وطنياً للسلاحف البحرية.
وتنظم الجمعية سنوياً برامج ونشاطات لمراقبة وحماية السلاحف البحرية والتوعية عن أهميتها ودورها في المنظومة البيئية البحرية والمحافظة على التوازن البيولوجي كونها العدو الطبيعي للقناديل البحرية التي تشكل غذائها الرئيسي. وقد اخترنا هذا العام شعار الحملة الاعلامية ” سلاحف أكثر # قناديل أقل # سباحة آمنة” .
والمعلوم أن السلاحف البحرية كائن تاريخي يعود عمره لأكثر من مئة مليون عام وهي من المخلوقات المسالمة والمفيدة جداً لتوازن البيئة البحرية وهي مهددة بالانقراض بسبب قلة التكاثر إذ لا يعيش من صغارها أكثر من 1 بالألف. وتواجه مخاطر كثيرة في حياتها نتيجة الصيد الجائر والاعتقادات الشعبية الخاطئة التي تؤدي الى قتلها وشرب دمها ظناً منهم أنها تقوي القدرة الجنسية . إضافة الى وقوعها أسيرة شباك الصيد واختناق العديد منها بأكياس النايلون التي تبتلعها ظناً منها أنها قناديل بحرية .
ركزّت برامج التوعية والمراقبة والحماية “لأمواج البيئة ” على التوجه الى الصيادين والطلاب والمجتمعات المحلية والمنتجعات السياحية ورواد الشاطئ بهدف رفع مستوى الوعي والدعوة للصداقة مع هذا الكائن البحري الصديق للبيئة والانسان الذي يعتبر منظف البحر من القناديل التي تؤذي الانسان وربما تؤدي الى موته من لسعات بعض الأنواع السامة. ونستطيع القول أن هذه الجهود تلاقي تجاوباً بنسبة عالية ونلاحظ زيادة أعداد السلاحف في العودة للمبيض والتفقيص في موطنها الأصلي في محمية شاطئ صور.
اضافة الى شعار الحملة هذا العام ” سلاحف أكثر # قناديل أقل” اختارت أمواج البيئة في صميم الحملة الدعائية والعملية على الأرض رمزاً لافتاً ومعروفاً وهو عبارة عن مثلث أحمر بداخله بيوض وصغار السلاحف عند ولادتها وعلى كل ضلع من أضلاع المثلث عبارة ” لا تقترب – لا تلمس – لا تقتل” .
تنظم الحملة من شهر آيار حتى شهر تموز وهو موسم وضع بيوض وتفقيص السلاحف وتستمر الحملة على مدار السنة في المدارس والجامعات ووسائل التواصل الاجتماعي والمخيمات الشبابية ومختلف النشاطات والمعارض التي تقيمها أو تشارك فيها الجمعية داخل وخارج لبنان.