أمواج البيئة في ندوة “نهر الليطاني الى أين؟”
بمناسبة اليوم العربي للمياه نظّمت جمعيّة أمواج البيئة والتجمّع اللبناني للبيئة والشبكة العربيّة للبيئة والتنمية ندوة في مقر التجمّع في بيروت بعنوان “نهر الليطاني… الى أين؟” افتتح الندوة رئيس التجمّع المهندس مالك غندور الذي عدد الضغوطات على نهر الليطاني ابتداءً من طلب الحركة الصهيونية سنة 1920 اعتبار حدود دولتها المزعومة حتى نهر الليطاني مروراً بمنع مشروع عبد العال منذ بداية خمسينيات القرن الماضي واحتلال الجنوب سنة 1978 باسم عملية الليطاني. ثم تحدّث عن الضغوطات الناتجة عن الإهمال المتمادي في انقاذ الليطاني من المعتدين المباشرين من معامل ودباغات ومجارير بلديات وكب نفايات صلبة وسائلة وعدم تشغيل محطات تكرير وصولاً الى آخر التعديات الناتجة عن غسل الرمول وتحويل النهر الى مكب للأتربة والوحول. وما ينتج عنها من آثار سلبية على الريّ والحياة البيولوجية.
الدكتور عارف ضيا نائب رئيس “أمواج البيئة” قدم عرضاً مصوّراً عن حياة الليطاني من المنابع العديدة في بعلبك وزحلة والبقاع الأوسط حتى مصب القاسمية شمال مدينة صور وقسم النهر الى قسمين النهر الأعلى من النبع حتى بحيرة القرعون والنهر الأسفل من القرعون حتى القاسمية. ولفت الى أنّ مصادر تغذية النهر في الينابيع قد نضبت وتحول قسم منها الى قنوات صرف غير صحي (مجارير) والمخلفات السائلة السامة لمعامل الورق والدباغات والصناعات الغذائية والمزارع الحيوانية. وتحوّل بحيرة القرعون الى مجمع للمياه غير الصحية وميتة. أما النهر السفلي من بحيرة القرعون حتى مصب القاسمية فملوّث بمخلفات المرامل والمبيدات الزراعية ويتغذى حالياً من نبع قرب قاقعية الجسر ما يجعل نسبة المياه أغزر وحجم النهر أكبر حتى المصبّ.
النهر الى أين؟ بحسب د. ضيا إن النهر الأعلى حتى بحيرة القرعون ملوث أما النهر الأسفل فهو ايضا ملوث ولكن إنقاذه أسهل بمنع غسل الرمول على ضفافه وضبط مصادر التلوث الجرثومي من مجارير بعض البلديات ومنع المبيدات الزراعية.
الأستاذ فتحي شاتيلا رئيس جمعية “مياهنا” دعا لإعادة النظر بجر مياه الليطاني الى بيروت كونها ملوّثة ولفت الى أن مياه نهري الأوّلي والدامور صالحة بشكل أفضل لتغذية بيروت وهي أقل كلفة ومشاكل.